إبنتك المراهقة تحتاج إلى معاملة خاصة
(( التعامل مع ابنتي المراهقة أصبح يشكل لي و لوالدتها مشكلة فهي قمة في الرقة وأيضا قمة في التمرد، متعاونة أحيانا ومنطوية في أحيان أخرى وتصر دائما على تحدي الجميع …)) هي شكوى يرددها الكثير من الآباء.
وللقضاء على هذه الشكوى يقترح خبراء شؤون العائلة والأسرة أن يعمل الوالدان على اكتساب صداقة جيل جديد كانوا بالأمس أطفالا ، وعن طريق هذه الصداقة يستطيع الأباء و الأمهات مساعدة الأطفال على اختيار مرحلة حرجة في حياة أولادهم ، وهي فترة قد يختارها بعض الصغار بهدوء بينما يجد آخرون معضلات في تقبل هذا التطور النفسي والجسماني الذي طرأ عليه فينعكس ذلك على أفعالهم.
كما أكد سابقا فريق من الباحثين للصحة النفسية أن افتقار الحوار الصادق بین الأبناء والوالدين يعتبر إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه الأبناء عندما يحاولون المرور من سن الطفولة إلى سن النضج حيث اقترح فريق الباحثين على أولياء الأمور عدة نصائح من الممكن أن تساعد في معاملة الأطفال على طرق سليمة والتفاهم معهم بشكل أفضل.
نصائح تساعد في معاملة الأبناء على أسس سليمة
الإصغاء الى الأبناء
بالإصغاء الى حديث الإبنة عندما تلجأ إلى الأب أو الأم في طلب للمشورة أو سواء كان ذلك ، حيث إذا كانت الوالدة مشغولة في الأشغال المنزلية و لوالد منشغل في مشاهدة التلفاز فيجب عليهما أن يجعلا إبنتهما تحس أن حديثها أهم من أي شيء حتى لو تبين للوالدين أن حديثها غير مهم أو طفولي.
التحدث بالنضج
ويكون ذلك بالتكلم معها بأسلوب يجعلها تحس أنها قد نضجت كما سيحفزها مستقبلا على فتح مواضيع حوار أخرى قد تكون مهمة.
إدراك الحوار
إقناع الإبنة بلطف بوجهة النظر الأخرى أكثر واقعية من سرد المواعيد وتقديم النصائح الجافة.
عدم السخرية من آراء الإبنة
حتى ولو كانت أراء الإبنة سخيفة لا يجب السخرية منها لأن ذلك قد يخلق جرحا عميقا بداخلها قد يجعلها تنفر من فتح الحديث مع الأهل مستقبلا ، كما قد يؤدي أيضا النقد المستمر لأفعال هذا الجيل الجديد ، تجنبه من مناقشة الأبوين في أمورهم الخاصة.
الجد في الأمور المتعلقة بالمبادىء والأخلافيات
يعتبر الحزم في الأمور المتعلقة بالمبادىء والأخلافيات أمر ضروريا و مناقشة الموضوعات المختلفة للأطفال وتشجيعهم على الهوايات المختلفة التي قد يشارك فيها الوالدين أيضا.
السماح للإبنة بإبداء الأراء
ويكون ذلك في خيارات هامة تخص العائلة و حتى لو حدث هناك اختلاف في الآراء بين الوالدين و الابنة فعلى الوالدين فهم أن المناقشة العامة في مصلحة العائلة وان تغير الأفكار و تصور الأحداث بين الجيلين أمر طبيعي جدا، كما أن المناقشة البناءة تعاون طفل الأمس أن يصبح رجل المستقبل و إنه من خلال هذه المحادثات يمكن تلقين الجيل الجديد حتى يصبح المستقبل أفضل من الماضي.
يمكنك أيضا مشاهدة: طرق ذكية لتربية الاطفال بشكل صحيح.
يمكنك أيضا مشاهدة: مصروف الجيب للأطفال متى؟ وكم؟ وكيف؟.