مصروف الجيب للأطفال متى؟ وكم؟ وكيف؟

 يستنكر الأهل عادة ميل الطفل المبكر للمال والمادة أو كما يطلق عليه مصروف الجيب حيث يبدء بين الرابعة والخامسة من عمره بالمبادلة والمقايضة على ألعابه، يتمسك بها ويمتلكها معبرا بهذه الطريقة عن القيمة التي يعطيها للأشياء.

إن مصروف الجيب هو تدريب يمكن الطفل على تحمل المسؤولية في بعض أعماله  فعند شرائه للألعاب، يتخوف شيئا فشيئا من قيمة المال، وكلما زاد اختبار هذا المستهلك الصغير كلما تفهم عملية التبادل أكثر فأكثر.

إن إبعاد الطفل عن عالم الاستهلاك  يجعله في عالم الصغار الغير الواقعي، و مصروف الجيب هو بمثابة وسيلة تعرفه على رغباته وحاجاته كما تدربه على ضبطها، و نسمع من بعض الأهل يقولون “إن طفلنا يملك كل شيء، وليس عليه إلا أن يطلب منا ما یرید ! ” ، طبعا هذا صحيح، ولكن في هذه الحالة تمر كل طلباته عن طريقكم، إنكم توفرون له الحماية والأمان كيلا ينقصه شيء، ولكنكم تحرمونه من جهة أخرى وهي حرية الاختيار وإمكان القيام بتجارب مفيدة وبناءة.

ولا يجب أن يكون مصروف الجيب أجرا للعلامات الجيدة التي حصل عليها في المدرسة ، ولا أن يتبدل مزاجكم ، أي رضاكم عنه أو غضبكم منه . بل يجب أن تحددوا له الكمية والمدة التي يجب أن ينال فيها المال ، فيديره بإرادته. وهكذا ترونه يدخره ، يستعيره ، ويحسبه … ويمكنكم  ابتداء من هذا الاتفاق ، توضیح المشاكل المالية وميزانية الكبار العائلية ، فقد تغيرون تصرفه مع المال ويصبح أكثر موضوعية وتفهما.

مصروف الجيب

أسئلة يتكرر طرحها حول مصروف الجيب

كيف يصرف الصغار المال ؟

يبدأ المصروف أولا على الحلويات و السكاكر والشوكولا من الحانوت القريب، ثم يبدأ الاقتصاد فيدخر الطفل كمية من المال … قد يشتري بها فيما بعد الكتب والأسطوانات والألعاب  وتبين الإحصاءات بأن الفتيات هن أكثر اقتصاد من الفتيان ما بين السادسة والثانية عشرة من العمر، إذ تراوح النسبة ما بين 51 ٪عند الإناث مقابل 34 ٪ عند الذكور.

متى نعطي المال ؟

ليس من السهل تحديد العمر الذي نبدأ فيه بإعطاء مصروف الجيب ، ولكننا نعلم بأن الطفل يبدأ باستعمال النقود مع بداية حياته المدرسية، إذ يترتب عليه شراء القلم والدفتر والمسطرة … ولكن لماذا لا يقوم بشراء هذه الحاجات بمفرده أفضل بعد أن نشرح له وننصحه بمراقبة الأسعار المكتوبة على المشتريات.

كم نعطي من المال ؟

يجب تحديد القيمة الممنوحة حسب السن ، والمصروف الحقيقي للطفل ، وإمكانيات الأهل ولا يجب تخفيض الميزانية أو زيادتها ، مما يسمح للطفل بالاستفادة ، خصوصا عندما يكون العطاء أسبوعيا منتظما.
فالمال مع كونه وسيلة لا يجب أن يكون هدف للمشاغل أو تخفيضا للحنان وعندما يبدأ الطفل بالدخول في نطاق المزاد العلني بطلبه للمال ، فاعلموا انه يحاول إظهار شكل من النقص العاطفي ولا يطلب منكم كرمكم في زيادة المال، ويفضل الطفل عادة قليلا من المال وكثير من الحب والحنان والعكس مبغوض.
 

يمكنك أيضا مشاهدة: طرق ذكية لتربية الاطفال بشكل صحيح.

يمكنك أيضا مشاهدة: ضرورة التكلم مع الطفل الرضيع.

اظهر المزيد