خطر العمل في نوبات الليل وما يسببه من امراض

خطر العمل في نوبات الليل

إن العمال الذين يعملون ليلاً أو بنظام النوبات كثيراً ما يكونوا ضحايا لأمراض بدنية مثل أمراض الجهاز الهضمي، والاضطرابات العصبية، وكذلك اختلال العادة الشهرية في حالة النساء.

خطر العمل في نوبات جاء في تقرير لجماعة دراسة طبية في مؤتمر دولي عقد حول الصحة في المجال الصناعي.

وقد وضعت الجماعة نتائجها على أساس بيانات عن عمليات النوبات التي شملت 10 آلاف عامل في 1500 شركة في 15 مقاطعة رئيسية في أنحاء اليابان.

وبعد أن أوضحت الجماعة أن العمل في نوبات يميل إلى أن يعطل الاتزان الطبيعي للجسم ويسبب تعبا مزمناً وأمراضاً، دعت إلى وضع معايير عمل أكثر صرامة على المستوى الصناعي للعمال الذين يجبرون على العمل ليلاً أو على نوبات.

وأكثر من نصف تلك العمليات تجعل مستخدميها يعملون في بعض الأحيان أكثر من ليلتين أو ثلاث ليالي منوالية، متجاوزة ما يعتبر الحد للاحتفاظ بالتوازن للوظائف الفسيولوجية للجسم، كما إن حوالي النصف كانوا يبقون العمال أحياناً في العمل تسع ساعات أو أكثر خلال العمل الليلي.

ويقرر التقرير أن العمال الذكور الذين يعملون على نوبات يحصلون على إجازة مرضية بنسبة قليلة عن العمال الذين يعملون في مواعيد منتظمة نهاراً، في حين أن العاملات من الإناث بنظام النوبات يتغيبن عن العمل بمعدل 10 في المائة من العاملات المتوسطات.

وذكرت الدراسة كذلك النقاط التالية

كان من بين أكثر الأمراض شيوعاً بين هؤلاء العمال أمراض البرد، تثبعها أمراض مختلفة في المعدة والجهاز الهضمي من بينها القرحة، و كان الرجال يشكون من ألام عصبية ووجع في الظهر بينها كانت لدى النساء مشاكل تتعلق بعدم انتظام الدورة الشهرية، و اختلال توازن عصبي لا إرادي، وثمة مشكلات أخرى خاصة بالإسهال والإمساك، والغثيان وأوجاع المعدة.

ويؤدي العمل الزائد ليلاً إلى اضطرابات في الأعضاء الداخلية، وهو ما لا يتلاءم مع الوظيفة الطبيعية للجسم.

ينبغي أن تكون هناك قيود على العمل ليلا وعلى نظام النوبات، ويجب منع أي شخص تحت سن الثامنة عشرة من العمل بنظام النوبات، وفي الوقت الحالي يجب أن يكون العامل الذكر فوق العشرون لكي يعمل في نوبات